Friday, December 26, 2008

النهارده
أبقى عايش في الدنيا دي بقالي 22 سنة
زعلت و فرحت
فشلت و نجحت
عرفت ناس و سبت ناس
شفت كتير و حشوف أكتر
بس اللي أنا متأكد منه
إن أنا استمتعت بكل حاجة فيها
و أن أنا بحب حياتي اللي فاتت بكل اللي فيها
و متحمس ل اللي جاي
و حاعيشه زي ما أنا عايز
مش زي ما الناس عايزه

كل سنة و أنا طيب

Tuesday, December 23, 2008

شتائي


الشتا ء
و من ذا الذي يكره شتاء الاسكندريه

من أن أصبحت في الثالثة عشر من عمري لم أعد أستمتع بالشتاء
على الرغم من أنني أنتظره من بداية الربيع أن يعود من جديد
ربما لأن ما يحدث لي خلاله من أحداث سيئة يترك بداخلي أثرا يجعلني لا أتذكر غيرها
لكنني قد قررت أن أستمتع بشتائي هذا
بغض النظر عما قد يحدث خلاله
و بغض النظر عن الأفكار السيئة التي تدور برأسي
إلا إنني ساستمتع به
ولن أدع شيء يعكر علي شتائى

Monday, December 8, 2008

عصفورة مربوط رجلها في الغصن.. هوى الأيام بيساعدها تتلمس همس الحرية..
على غصن واقف عصفور وسط زحام عصافير الصبح المنسية ....
غرد العصفور ونادها هي و أستنى تقرب ... وقفت تتعرف على صوته و همسه ... سابها و طار
تاني يوم قرب منها.... فعرف مقربتش منه لييه..
فا قرب غصن بينهم... كل ورقة فية بتفتح بأوانها و معها بيقرب ..
جناحها لمس جناحه...
هى عايزة الحرية في جناحه...
وهو عايز الحب والأمان في عيونها...
لازم حييجي يوم..
يقراها و تقراه
هي تعلن ردها و فك أسرها
وهو يثبت صدقه

Monday, November 17, 2008

أنا مبخفش من ربنا

أنا مبخافش من ربنا
أنا بخاف أزعل ربنا مني
أنا عارف إن هو بيحبني
مع إن أنا أقل من إنه حتى يبصلي
لما بيحصلي حاجة كويسة بحمده
ولما بيحصلي حاجة وحشة برضه بحمده علشان هوه مقدرلي خير بعديها
مش بخاف و أنا بتكلم ومعاه
اللي بفكر فيه باقولوه من غير مازوقوه
هو مش محتاج لكل البروتوكولات بتاعتنا
أنا يمكن مكونش العبد المطيع
ولا متدين قوي
بس أنا بثق في ربنا
و عارف إن هو علي طول جنبي
الإسبوع ده عندي أمتحانات
حالة وفاة في أول يوم امتحانات
الدنيا ادربكت
ودخلت الامتحان و حليت كويس
ناس معرفش عنهم حاجة بقالي كتير
لقيتهم بيتصلوا بيا اليوم ده و بيسالوا عليا
من غير ماحد يقولهم حاجة
مع أنهم برة أسكندرية
طب أشمعنا اليوم ده بالذات
علشان ربنا عايز كده
علشان هو بيحبني
علشان كده أنا مابخفش من ربنا
ربنا بيعملي كل ده
ماينفعش أخاف منه
أنا أخاف أزعله
مع إني حتى لو زعلته مش حايأذيني
علشان كده أنا مبخافش من ربنا
أنا بخاف أزعله مني

Saturday, October 4, 2008

Wednesday, September 17, 2008

الملكة اتخطبت

طبعا محدش عارف أنا أقصد أنهي ملكة .... أنا بتكلم عن الملكة جيرالدين
لما قريتلها أول مرة , أدمنتها ... بعت اللينك لأصحابي
لدرجة أنها مرة كتبت في كومنت عن المروج الخفي ليها في هندسة
ده كان أنا
أول مرة أثناء قراءتي لحاجة أدمع كانت علي إيديها
رغم إن أنا ماقبلتهلش شخصيا لحد دلوقتي
بس حاسس إن أنا أعرفها رغم إن هي أصلا غالبا مش عارفاني
واضح إن علي والدته دعياله من قلبها
مع إن أنا برضة ماقبلتش علي
أنا مبعرفش بيدعوا في المواقف دي بيقولوا أيه
بس ربنا يباركلهم و يهنيهم ببعض
و ألف ألف ألف مبروووووك




ملحوظة : الملكة بقالها مدة مش معبرة شعبها بأي من كتابتها
ياريت تحني على شعبك الفقير بأي حاجة

Sunday, August 10, 2008

وعاد في كفن



في فتر ة قصيرة أفقد محمود درويش بعد أن فقدت يوسف شاهين

ولا أجد غير مدونتي المتشحة بالسواد لأعبر لها عن حزني

و لأني لا أجد كلمات رثاء مناسبة فسأترك كلماته هي التي ترثيه


يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
و عاد في كفن
*
كان اسمه.. .
لا تذكروا اسمه!
خلوه في قلوبنا...
لا تدعوا الكلمة
تضيع في الهواء، كالرماد...
خلوه جرحا راعفا... لا يعرف الضماد
طريقه إليه. ..
أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ...
أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء
أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء!
أخاف أن تنام في قلوبنا
جراحنا ...
أخاف أن تنام !!
-2-
العمر... عمر برعم لا يذكر المطر...
لم يبك تحت شرفة القمر
لم يوقف الساعات بالسهر...
و ما تداعت عند حائط يداه ...
و لم تسافر خلف خيط شهوة ...عيناه!
و لم يقبل حلوة...
لم يعرف الغزل
غير أغاني مطرب ضيعه الأمل
و لم يقل : لحلوة الله !
إلا مرتين
لم تلتفت إليه ... ما أعطته إلا طرف عين
كان الفتى صغيرا ...
فغاب عن طريقها
و لم يفكر بالهوى كثيرا ...!
-3-
يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
و عاد في كفن
ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب
لأمه : الوداع !
ما قال للأحباب... للأصحاب :
موعدنا غدا !
و لم يضع رسالة ...كعادة المسافرين
تقول إني عائد... و تسكت الظنون
و لم يخط كلمة...
تضيء ليل أمه التي...
تخاطب السماء و الأشياء ،
تقول : يا وسادة السرير!
يا حقيبة الثياب!
يا ليل ! يا نجوم ! يا إله! يا سحاب ! :
أما رأيتم شاردا... عيناه نجمتان ؟
يداه سلتان من ريحان
و صدره و سادة النجوم و القمر
و شعره أرجوحة للريح و الزهر !
أما رأيتم شاردا
مسافرا لا يحسن السفر!
راح بلا زوادة ، من يطعم الفتى
إن جاع في طريقه ؟
من يرحم الغريب ؟
قلبي عليه من غوائل الدروب !
قلبي عليك يا فتى... يا ولداه!
قولوا لها ، يا ليل ! يا نجوم !
يا دروب ! يا سحاب !
قولوا لها : لن تحملي الجواب
فالجرح فوق الدمع ...فوق الحزن و العذاب !لن تحملي... لن تصبري كثيرا
لأن ه ...
لأنه مات ، و لم يزل صغيرا !
-4-
يا أمه!
لا تقلعي الدموع من جذورها !
للدمع يا والدتي جذور ،
تخاطب المساء كل يوم...
تقول : يا قافلة المساء !
من أين تعبرين ؟
غضت دروب الموت... حين سدها المسافرون
سدت دروب الحزن... لو وقفت لحظتين
لحظتين !
لتمسحي الجبين و العينين
و تحملي من دمعنا تذكار
لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين
يا أمه !
لا تقلعي الدموع من جذورها
خلي ببئر القلب دمعتين !
فقد يموت في غد أبوه... أو أخوه
أو صديقه أنا
خلي لنا ...
للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين !
-5-
يحكون في بلادنا عن صاحبي الكثيرا
حرائق الرصاص في وجناته
وصدره... ووجهه...
لا تشرحوا الأمور!
أنا رأيتا جرحه
حدقّت في أبعاده كثيرا...
" قلبي على أطفالنا "
و كل أم تحضن السريرا !
يا أصدقاء الراحل البعيد
لا تسألوا : متى يعود
لا تسألوا كثيرا
بل اسألوا : متى
يستيقظ الرجال
!

Tuesday, July 29, 2008




مش عليز بكرة يفوت

و أنا لسة بموت

و الليل عمال يجرح

و الوحدة تزيد النا ر

و تزيدني مرار
و الحزن يبات يصبح

Monday, July 28, 2008

خالد " رحمه الله"


قصة قصيرة ،،
وأتمني ألا يكون التعليق تمخض الجبل فولد فأرا
خالد
***
قبل خط البداية وكان الجو صحوا
__________________________
في تلك الأمسيات البعيدة الغائمة كالضباب كنت آوي إلي فراشي مبكرا ،
كان الضباب وقتها يغلف كل شيء ، والندي تتناثر حباته علي كل الموجودات
في حجرتي .. الدولاب .. المكتب العتيق .. السرير .. المكتبة الصغيرة
والتي تتناطح فيها قصصي وكتبي مع أوراق أبي الخاصة بعمله ..
كانت الحجرة من الرحابة وقتها بحيث كنت ألعب مع أصدقائي فيها كما نشاء ،
نلهو بالكرة ، أتقافز من المكتب إلي السرير في يسر .
كان الأفق ممتدا إلي الأبد،والسماء صافية،والحشائش الخضراء الندية في كل مكان.
كنت أستلقي علي ظهري علي الأرض في أرضية حجرتي محدقا في السقف الفاتح
وفي الثريا المتدلية منه،وكأنها الشمس الهادئة الناعمة تتوسط سماء مترامية.
أصوات الجيران المحببة تأتي عبر شباك حجرتي الوحيد لتملأ الفضاء من حولي،أصوات متداخلة وغير مفهومة،ولكنها كافية لتؤنسني.
كنت وقتها لازلت في الصف الثالث الإبتدائي، أول السنين التي إستطاعت حفر مكانها بقوة في ثنايا العقل.
هل كنت أكره الظلام وقتها أم أحبه؟لا أدري تحديدا،كنت في بعض الأوقات أمقته
وفي بعض الأحيان الأخري لا أبالي.
هل كان الظلام نفسه مهتما بي؟لا أدري أيضا،في كثير من الأحيان يرسل لي بمجموعة من كائناته الأسطورية المخيفة،جيوش جرارة من الوحوش تثير الأتربة من كثرتهاتفح في غضب لا أدري له سببا،تقتحم الحجرة زاحفة علي الأرض والسقف والجدران،مما كان يجعلني أبكي خوفا،ولا أتوقف حتي تستيقظ أمي وتغفو بجواري فأطمأن وأنام بجوارها مستمتعا بأنفاسها الدافئة ترتطم علي وجهي،وفي الصباح كنت أستيقظ ناسيا كل شيء.
وعلي صوت المذياع صباحا تكون طقوس الصباح المعتادة،صوت المذياع الذي لا زال حتي الآن يثير في نفسي الهواجس التي كانت تنتابني أيام الصغر.
كان الشارع وقتها في تلك الأيام رحبا وواسعا،كنت أعتقد إني أقطعه في أكثر من الوقت الذي أقطعه فيه الآن،بخار الماء الذي يتصاعد من الأفواه نتيجة برودة الشتاء،أرضية المدرسة المبللة بفعل الأمطار،المدرسة التي كان منظرها الخارجي يؤرقني علي الدوام،ذلك المعبد المقدس المضاء بالنيران،إن المدرسين سلطاتهم لا محدودة ولن أنجو أبدا لو قصرت يوما.
في وقت الفسحة والراحة في منتصف النهار كان فناء المدرسة يعج بالحياة والنداوة
ولولا وجود المشرفين هنا وهناك لصار الأمر أفضل.
هاهو سامي النحيف يجري يريد الإختباء مني،ساقاه أطول وهو الأسرع،لا مجال لمحاولة اللحاق به إذن،لكن حذاءه الأخضر يفضحه أينما كان وكل ما علي فعله هو الترقب والإنتظار وصدري يعلو ويهبط من شدة الإنفعال،يجب أن أمسك به وإلا خسرنا،هاهو يتوقف خلف هذا العمود هناك لا يدري بعيناي اللتان تتبعانه منذ البداية وسط الزحام، أخذت أقترب من مكمنه بحذر ومكرفبالرغم من سمنتي لم تكن تنقصني خفة ورشاقة الثعالب.
كان يحاول الإفلات ولكني أمسكت بتلابيبه جيدا.
-"يا الله يا علي كيف وجدتني".
-"يا أحمق حذائك يفضحك أينما كنت."
تتعالي ضحكاتي ويغتاظ هو بشدة،يحاول الإفلات دون جدوي،
كادت محاولته الأخيرة للهرب أن تكون ناجحة،كان يتلوي كالأفعي، وكان لا بد من التصرف،ملت بجسدي للوراء ودورتان ثم أفلت جسده الذي طار في الهواء بسبب نحافته ليرتطم بأحد الأعمدة.
قام من مكانه محتقن الوجه ومعفر الثياب لقد تم إغضاب الإفعي وبشدة،كان يمسك بذراعه ويتوجع يبدو إن الإرتطام أصابه في ذراعه.
-"لم أكن أقصد ا سامي،أنا آسف."
-"ذراعي يؤلمني بشدة وأنت السبب."
-"قلت لك لم أكن أقصد."
-"أنت السبب."
-"لا لم أكن أنا السبب."
-"بل أنت السبب يا كاذب."
-"لا لست كاذبا،بل أنت الكاذب."
يتعالي الصياح ولكن يتم إنهاء الموقف في سرعة،إن المشرفين كثر وقاموا بإنهاء حربا كانت علي وشك البدء.
كان ميعاد خروجنا من المدرسة في اليوم التالي،الشعور الغامر بالراحة والقدرة علي التنفس خارج الأسوار المقبضة.
-"علي كامل..!"
ألتفت ورائي،كان سامي رابطا يده بضمادة وبجاوره والدته التي أعرفها لإنها تأتي المدرسة بكثرة سائلة علي أحوال طفلها.
-"أنظر ما فعلته يا علي في صغيري سامي."
-"ماذا فعلت؟"
-"ألم تتسبب له في تلك الإصابة في ذراعه؟"
-"أنا تسببت في ذلك؟"
-"بلي أنت الفاعل،سامي حكي لي كيف قمت بتطويحه ليرتطم بالعمود في ذراعه."
أنظر في دهشة وعدم تصديق لسامي الذي يكمل كلام والدته:
-"لا تكذب يا علي."
-"أنا لا أكذب ولكني لا أتذكر جيدا ما حدث."
تقول لي والدته في إنفعال:
-"عموما سنذهب به اليوم إلي الطبيب لنري ما مدي إصابته،وسأتصرف معك بناءا علي هذا الأساس."
تركتني وذهبت هي وإبنها بينما أنا لا زلت غير فاهما لما يحدث،أنا لا أتذكر جيدا ما حدث،وحتي لو كنت أنا السبب فأنا لم أكن أقصد شيئا،لماذا تهددني بهذه الطريقة؟


لم تكن فترة ما بعد المدرسة في ذلك اليوم مختلفا عن تلك السماء السوداء الملبدة بالغيوم في الخارج،ماذا لو كانت إصابة سامي بالغة،هل سيقطعون له ذراعه؟وهل سيأخذون ذراعي أنا فداءا لذراعه ليركبها بدلا من الذراع المبتورة؟.
لا لن أخبر أحدا في البيت بما حدث،سأحاول تدبر الأمر بنفسي،إنس يا علي ما حدث،
نم يا علي.
عندما إستيقظت في الصباح كان قلبي يدق بعنف،إن الأحلام المخيفة لم تفارقني للحظة،والمشكلة إني لا أتذكرها جيدا عندما أستيقظ،كل ما أتذكره هو الظلام،
والضحكات العالية الرنانة التي تدوي في الظلام،كان هذا كافيا بإفزاعي،
وعندما نظرت لوجهي في مرآة الحمام وجدت الدموع تلتمع في عيناي،وتنحدر بهدوء علي وجنتي ،تنحدر ساخنة كالحمم المنبعثة من فوهة البركان،
كان الألم يشتد في بطني،لم أكن أريد أن يقطع أحد ذراعي،أريد الإحتفاظ به،
لم أكن أقصد ما حدث،أنا لست السبب في قطع ذراع سامي،لست مخطئا.
لم تفلح محاولاتي المستميتة في البقاء بالبيت هذا اليوم،لو تعلم يا أبي إنك تسوقني إلي حتفي،ولكن كيف أشرح لك وأنت لن تفهمني.
كان وصولي متأخرا،أحسست أن الطوابير الواقفة في الفناء تراقبني ، وكأنها كلها تتهمني بما فعلت.
-"علي كامل..علي كامل"
أقترب من ناظرة المدرسة بتوجس،كانت أم سامي واقفة بجوارها والشرر يطق من عينيها وكان سامي ثالثهما وكانت ذراعه المجبسة متدلية من رباط معلق بعنقه.
-"أنت كسرت ذراع سامي .. سوف أجعل المدير يكسر لك ذراعك".
-"لم أكن أقصد..لم أكن أقصد".
-"لا تكذب".
-"لم أكن أقصد..لم أكن أقصد".
-"قلت لك لا تكذب،إذهب الآن لفصلك ".
في الحصة الأولي نظرت لي مدرسة الحساب بإزدراء بعدما علمت إني السبب فيما حدث لسامي،سامي نفسه كان يتجنبني،بينما أنا كنت عاجز حتي عن التفكير،
كنت أحدق فيمن حولي ببلاهة وعدم تصديق،سوف تكون كارثة لو علموا في البيت بما فعلت،لن يفهمني أحد،ولن يصدقوا أني لم أكن أقصد،ستصيح جدتي في تشفي إني أحمق وسمين كالبقرة وكذاب أيضا،وأبي سيقول إني طفل معدوم التربية ولا أخلاق لي،هل بكيت في المدرسة؟لا لم أبك في المدرسة،لقد بكيت بغزارة بعدما رجعت البيت،كدت أعترف لهم بما حدث،كنت احس بنظراتهم تخترقني ، وإنهم يعرفون بما إقترفت يداي،ولكنهم ينتظرون قليلا حتي تلتهب النار ويحرقونني حيا.
كانت كل الأشياء من حولي متعاطفة معي،حتي موسيقي المسلسلات والأغاني القادمة من المذياع ، وأصوات الجيران المتداخلة والغير مفهومة.
إسبوع..
إسبوعان..
شهر..
شهران..
لا أستطيع أن أجزم كم من الوقت مر قبل أن أنسي .
لا أستطيع أن أجزم كم مر من الوقت قبل أن يفك سامي الجبس من علي يديه وتعود كما كانت.
ولكن ما كنت متأكدا منه هو إن أحدا في البيت لم يعلم شيئا،
لقد مرت الحادثة بسلام،ولم يكسرالمدير ذراعي،ولم تصح جدتي في تشفي إني أحمق وسمين كالبقرة،وكذاب أيضا،وأبي لم يقل إني طفل معدوم التربية ولا خلاق لي.
صحيح إني قد تشاجرت مع سامي مرة ثانية ولا أتذكر سببها،وكان نتيجة لذلك أن فاض الكيل بأم سامي فجاءت إلينا البيت وشكت لأمي مني وحكت لها كل ما فعلته منذ البداية،ولكن أمي وعدتني بعدم إخبار أبي بما حدث حتي لا يقول إني طفل معدوم التربية ولا خلاق له وحتي لا يضربني بقسوة،وكذلك لم تقل لجدتي حتي لا تقول في تشفي إني أحمق وسمين كالبقرة،وبالفعل وفت أمي بوعودها.
الصيف ورائحة الأجازة والسراويل القصيرة وطعم الفراغ اللذيذ.
كنت قد مللت من كل شيء،عندما قررت أن أتوجه لمنزل سامي القريب من منزلنا.
-"ساميييييييييييييييييييييييي..سامييييييييييييييييييييييييي".
-"ساميييييييييييييييييييييييي..سامييييييييييييييييييييييييي".
أطلت رأسه الصغيرة من النافذة.
-"علي..ياه..إصعد بسرعة..لدي أشياء جميلة إشتريتها بعد الإمتحانات وأريد أن أريها لك".
ودخل بسرعة ليفتح باب شقتهم،بينما توجهت أنا إلي باب العمارة لأصعد سلمهم العتيق والبسمة علي وجهي.


مايو2006
23

حاجة من حاجات خالد الله يرحمه


حبيت أمسي عليكم بقصيدة كدة علي ما قسم قبل ما أخش أنام
وأحلام سعيدة للجميع
------------------------------------------------------------
جربت أكتب
عن الغرام
ما لقيت كلام
غير الهيام
غير الحمام
غير القلوب
فيها السهام
غير البحور
غير العطاشي
وكل الحياري
غير الجناين
غير الورود
والنيل والقمر
كلام مكرر
كرهت نفسي
عشان بقيت
إنسان مكرر
زي الكلام

جربت أكتب
عن الشجاعة
عنه الأسود
نفس الكلام
ملقيتش غير
صوت المدافع
صوت القنابل
وصرلخ عيال
أطفال صغار
تايهين هناك
وسط الغبار
كلام مكرر
كرهت نفسي
عشان بقيت
إنسان مكرر
زي الكلام

بير غويط
مالوش قرار
وفي آخره كنت
مستني حد
يحدف لي حبل
ولحد ماييجي
داخل أنام


مستوحاة من قصيدة لمحمد الماغوط بعنوان كهولة مستنقع

31مايو2006

وداعا أيها العبقري

يوسف شاهين
قد يتفق معه البعض و أنا منهم
و قد يختلف معه البعض الآخر و هم الأكثرية
ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر عبقريته و أنجازاته
فهو ابن الإسكندرية
قرر الاختيار
فأصبح صاحب الأرض
وداعا يوسف شاهين
أيها العبقري

Thursday, July 24, 2008

رائحة الفل

ما إن تدخل إلى المكان حتى تهل علينا رائحة الفل
تشعر ان تلك الرائحة تنبع من داخلها .

عندما ذهبت كان قد مضى علي أسبوعا كاملا وحيدا إلا من الأرقام و اللوحات و الرسومات المعقدة
كنت يأسا أفكر في طريقة للهروب من تلك الحياة .

أمسكت الميكروفون و بدأت في الكلام محاولة أن تهدأ من نفسها قبل أن تبدأ بقراءة أول بوست .
" أشياء تحدث "
"وقفتُ على قدمي وسط زحام يتماهى مع الموسيقى . و رفعتُ عيني إلى السماء ، و رأيتُ أنها ليلة صيفية مقمرة .ألج فيها مع صحبتي الكبيرة من بوابة الروتين الصدأة .. إلى براح الانطلاق و الرقص "

بدأت أرى الأشياء بلون مختلف
أفكر بطريقة مختلفة


"تعالى معي "
"سعيد ... العجلاتي ...ذو الابتسامة الصديقة لطفولتي المبعثرة على بــِرَك الطرقات الصيفية ، هو أول رجل أحببت "


تذكرت طفولتي في تلك اللحظة
و ابتسمت


انتهت من القراءة
و انتهى اليأس في الداخل




إلي صاحبة أجمل فنجان قهوة زيادة

كل عام و أنت أروع


تمنياتي

Sunday, May 25, 2008

ركود

من يحرك طواحين هوائي
بعد أن توقفت الرياح
من يعيد إلي ذاتي
بعد ضياع أضواء الصباح

Tuesday, May 13, 2008

هرتلات 2

أوعى تبيع.... أبيع إيه هو أنا حلتي حاجة غير نفسي عشان أبيعها.... حتى دي لو حبيت أبيعها ماتسواش حاجة.
***********
تفتكر لو أنضميت للحزب إياه يبقى في أمل أعرف أعيش في البلد دى ؟؟؟
***********
مش لاقيين عيش ياكلوه.... ياكلوا اللحمة حاف
***********
لوسعاد حسني كانت عايشة أكيد كانت حتغير أغنيتها و تخليها الحياة بقى لونها بني
***********
يا بخت مين كان عميد الكلية خاله
***********
هع هع هع هع هع
***********

Saturday, May 10, 2008

تدوينة أنا نفسي مش فاهمها

الساعة دلوقتي 6 الصبح , المفروض إن أنا كنت سهران بذاكر خرة سانة, بس اتخنقت و نزلت , في دماغي حاجات كتيرة قوي , أفكار غريبة عن حاجات المفروض كنت أعملها و حاجات نفسي أعملها , مواقف حصلتلي و اتصرفت فيها غلط , ومس عارف ليه بكتب التدوينة دي أصلا , كان في حاجات كتير قوي عايز أكتبها بس أول ما بدأت اكتب

كل حاجة راحت من دماغي , كنت عايز أكتب عن اللي بيحصل في البلد و عن وجهت نظري في اللي قالته اسراء بعد ما طلعت و إن الأمن عاملها كويس , الناس كلها قالت إن في حد ممليها , بس النظام لو كان فكر كويس يبقى فعلا عاملها كويس علشان يحصل تضارب بينها و بين زمايلها , دي وجهت نظري - إيه ده قدرت أمسك فكرة - , المهم .. إيه تاني ؟؟؟؟ مش فاكر... لأ افتكرت كنت عايز أتكلم عن الكلية اللي بقال فيها 5 سنين و لسة في سنة تانية , عن السينما وعن إن أنا نفسي أدرس الإخراج السينمائي , اتكلم عن حلم جايزة الأوسكار , أنا بدأت اهرتل مش كده؟؟ دي دماغ قلت نوم أو عدم نوم بمعنى أصح , بس حتي لو بهرتل , ده حلمي و معنديش أستعداد أتنازل عنه , اتكلم عن شريط مريام فارس اللي بسمعه دلوقتي و عاجبني , كل ده و لسه في دماغي أفكار كتيرة قوي , بس مضطر أقوم عشان أكمل شيت الخرة سانة .
سلالالالالالالالالالام

Sunday, March 23, 2008


أكنتما حقا معي؟؟؟

Tuesday, March 11, 2008

أحلام

حين يضيق بي زمني
و لا أستطيع حتى الكلام
تتلاشى أحلامي شيئا فشيئا
ولا أملك إلا المشاهدة
تحط في عقلي الأفكار البالية
فلا أملك إلا رفضها
أفكر في شىء جديد
يعيد لي أحلامي
فأعود كاتبا لهذه السطور
لا أملك شيئا
غير أحلاما جديدة تنمو

Sunday, March 9, 2008

أمل دنقل


لا تصالح
(1 )
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ

محمود درويش


رسالة من المنفى
-1-
تحيّة ... و قبلة
و ليس عندي ما أقول بعد
من أين أبتدي ؟ .. و أين أنتهي ؟
و دورة الزمان دون حد
و كل ما في غربتي
زوادة ، فيها رغيف يابس ، ووجد
ودفتر يحمل عني بعض ما حملت
بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد
من أين أبتدي ؟
و كل ما قيل و ما يقال بعد غد
لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد
لا يرجع الغريب للديار
لا ينزل الأمطار
لا ينبت الريش على
جناح طير ضائع .. منهد
من أين أبتدي
تحيّة .. و قبلة.. و بعد ..
أقول للمذياع ... قل لها أنا بخير
أقول للعصفور
إن صادفتها يا طير
لا تنسني ، و قل : بخير
أنا بخير
أنا بخير
ما زال في عيني بصر !
ما زال في السما قمر !
و ثوبي العتيق ، حتى الآن ، ما اندثر
تمزقت أطرافه
لكنني رتقته... و لم يزل بخير
و صرت شابا جاور العشرين
تصوّريني ... صرت في العشرين
و صرت كالشباب يا أماه
أواجه الحياه
و أحمل العبء كما الرجال يحملون
و أشتغل
في مطعم ... و أغسل الصحون
و أصنع القهوة للزبون
و ألصق البسمات فوق وجهي الحزين
ليفرح الزبون
-3-
قد صرت في العشرين
وصرت كالشباب يا أماه
أدخن التبغ ، و أتكي على الجدار
أقول للحلوة : آه
كما يقول الآخرون
" يا أخوتي ؛ ما أطيب البنات ،
تصوروا كم مرة هي الحياة
بدونهن ... مرة هي الحياة " .
و قال صاحبي : "هل عندكم رغيف ؟
يا إخوتي ؛ ما قيمة الإنسان
إن نام كل ليلة ... جوعان ؟ "
أنا بخير
أنا بخير
عندي رغيف أسمر
و سلة صغيرة من الخضار
-4-
سمعت في المذياع
قال الجميع : كلنا بخير
لا أحد حزين ؛
فكيف حال والدي
ألم يزل كعهده ، يحب ذكر الله
و الأبناء .. و التراب .. و الزيتون ؟
و كيف حال إخوتي
هل أصبحوا موظفين ؟
سمعت يوما والدي يقول :
سيصبحون كلهم معلمين ...
سمعته يقول
( أجوع حتى أشتري لهم كتاب )
لا أحد في قريتي يفك حرفا في خطاب
و كيف حال أختنا
هل كبرت .. و جاءها خطّاب ؟
و كيف حال جدّتي
ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب ؟
تدعو لنا
بالخير ... و الشباب ... و الثواب !
و كيف حال بيتنا
و العتبة الملساء ... و الوجاق ... و الأبواب !
سمعت في المذياع
رسائل المشردين ... للمشردين
جميعهم بخير !
لكنني حزين ...
تكاد أن تأكلني الظنون
لم يحمل المذياع عنكم خبرا ...
و لو حزين
و لو حزين
-5-
الليل - يا أمّاه - ذئب جائع سفاح
يطارد الغريب أينما مضى ..
ماذا جنينا نحن يا أماه ؟
حتى نموت مرتين
فمرة نموت في الحياة
و مرة نموت عند الموت!
هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء ؟
هبي مرضت ليلة ... وهد جسمي الداء !
هل يذكر المساء
مهاجرا أتى هنا... و لم يعد إلى الوطن ؟
هل يذكر المساء
مهاجرا مات بلا كفن ؟
يا غابة الصفصاف ! هل ستذكرين
أن الذي رموه تحت ظلك الحزين
- كأي شيء ميت - إنسان ؟
هل تذكرين أنني إنسان
و تحفظين جثتني من سطوه الغربان ؟
أماه يا أماه
لمن كتبت هذه الأوراق
أي بريد ذاهب يحملها ؟
سدّت طريق البر و البحار و الآفاق ...
و أنت يا أماه
ووالدي ، و إخوتي ، و الأهل ، و الرفاق ...
لعلّكم أحياء
لعلّكم أموات
لعلّكم مثلي بلا عنوان
ما قيمة الإنسان
بلا وطن
بلا علم
ودونما عنوان
ما قيمة الإنسان
ما قيمة الإنسان
بلا وطن
بلا علم
ودونما عنوان
ما قيمة الإنسان

Tuesday, March 4, 2008

هرتلات

"ربنا يديك على أد مذاكرتك"
دعوة مبحبهاش
*******
"NO PAIN NO GAIN"
جملة طول عمري مقتنع بيها , لحد ما أكتشفت الناس بتنجح إزاي في كليتنا
*******
لما بسمع اليسا بتقول " دي مش معاملة تعاملني بيها "
ببقى عايز أقولها أهو ده اللي عندي
******
"مش حاتشتغل معانا؟..... طيب "
جملة قاهالي كهربائي الموقع بتاع التدريب لما عرف إن أنا مابدخنش
******
" حتكتبلك في التارخ إنك أشتغلت في كوم الملح
قالهالي مهندس نفس الموقع.... فهمت قصده بعد 10 دقايق
******

Wednesday, February 27, 2008

صمت البحر

"صمت البحر"
رواية وجدتها في منزل جدي , لم أتشجع لقرائتها إلا بعدما رأيت توقيع "سيف وانلي" على الغلاف
الرواية للكاتب الفرنسي " فيركور " , صدرت في فرنسا من دار منتصف الليل , إبان الحرب العالمية الثانية .
تدور أحداثها حول الضابط الألماني , الفنان مرهف الحس , مؤلف المو سيقى السيمفونية , الذي كان يحلم أن يدخل فرنسا تحت راية الحب والفكر , ولكن شاء قدره أن يدخلها غازيا مع جيش بلاده , و يسكن مع عجوز فرنسي و ابنة أخيه الرافضين تماما للاحتلال الألماني .
و إظهارا لحسن النوايا لا يظهر أمام أصحاب البيت إلا بعد أن يغير ملا بسه العسكرية , متحدثا معهم كل ليلة عن الأدب و الموسيقى الفرنسية و الألمانية , غير منتظرا لأي رد منهما , وتنهار أحلامه حين يتأكد من نوايا بلاده القضاء على الحضارة القرنسية , فيطلب أن يلحق بفصيلته على خط النار أو "إلى الجحيم " كما جاءعلى لسان بطل القصة .
الرواية ترجمها إلى العربية د . جاد لبيب
و صدرت من دار المطبوعات الحديثة , ولا أستطيع أن أحدد عام النشر , كل ما أعرفه أنها صدرت إبان الجمهورية العربية المتحدة .

Friday, January 25, 2008

عفوا

سأرحل
ليس إلى الخارج بحثا عن المستقبل
ولكن إلى الداخل
بحثا في الماضي
مفتشا في أوراقه
علني أعرف من أنا
و من أكون
و ماذا أريد