Friday, November 11, 2011

غواية ليل


طوال عمره ظل يحب الليل و يكرهه في آن واحد
تلك الليلة أراد أن يقضيها خارج المنزل مع أي صحبة كانت
بدأ ليلته بشرب النيبذ الأحمر .. طعمه مسكرا و أكثر منه لاذعاً .. طالما فكر أنه يشبهه بطريقة أو بأخرى  .. أرا د أن يشعر أن يشعر أنه خارج حدود الوقت .
ذهب إلى أكثر من مكان و جلس إلى أكثر من رفقة .. تحدث في عدة مواضيع .. و لكنه وجد نفسه فى النهاية أما باب منزله و الليل مازال طفلاً

بدأ طقوسه الليلية بسماع صوت فيروز ليكون خلفية موسيقية ... لقد رافقه صوت فيروز طويلاً .. في صباه و مراهقته حتى عندما أراد أن ينفض جلده القديم و يترك حياته القديمة بكل ما فيها لم يستطع أن يترك صوتها .

بدأ بإعداد قهوته و ظل يفكر في أن القهوة لها حالتها المزاجية الخاصة بها تبعاً لو قتها و صانعها .. فالقهوة التي يشربها فى العزاء غير التي يشربها فى نهار شتوي مع حبيبته فى مقاهي و سط البلد
و القهوة من يد أمه غير التي تصنعها له حبيبته غير تلك التي يشربها على المقهى .. لكل منها طعم و مزاج خاص

حاول أن يهرب من ذاكرته التي تخونه دائماً و تذكره بأشياء لا يريد أن يتذكرها و من تداعى أفكاره .. و يستمتع بفنجان القهوة و السيجارة فى الشرفة وحيداً فى الليل محاولاً تخيل ما يحدث وراء النوافذ القليلة المضاءة في ذلك الوقت من الليل .. و لكنه لم يستطع أن ينتصر على عقله ووجد نفسه في النهاية وجهاً لوجه أمام حائط ذكرياته .

رأى أمامه أسوأ مشاهد حياته .. حاول أن يرجعها مكانها للجزء المنسي من ذاكرته فوجد نفسه أما طفولته التي طالما أحبها و مراهقته التي أحبها لوقت ثم كرهها بعد ذلك .

طالما أحب الليل سواء كان وحيداً أو برفقة أحد و طالما كرهه
كل ليلة يحاول أنا يهرب من تداعى أفكاره ومن عقله الذي يصور له أسوأ السيناريوهات لحياته .. حتى ظن أنه على شىء من الخبال ..  و يفكر في كل ليلة لماذا لا يكون عقله ببطارية حتى يرتاح قليلاً

للوحده ليلاً متعة لاذعة و الليل غواية يصر أن يخوضها لنهايتها و لايدري أين ستلقى به ولا يستطيع منها هروباً

نظر للسماء فوجد النور أوشك على الظهور . . فكر فى تمشية في ذلك الوقت و لكنه تناول قرصاً منوماً و القى بجسده على السرير

Thursday, October 13, 2011

حرية


لست بشاعر الفصحى
ألقي قصائدي فى الأمسيات
فتنبهر النساء في وله
و يصفق الجميع

لست بكاتب
أروي حكايات
فيعجب القارئ
جرس اللغة
و سهولة الأسلوب
أو ثقله
و جمال الحكايا

لست و سيماً
لأصبح يوماً نجم شباك
تبكي النساء من أجله

لست سياسيأ بارعاً
أجيد الخطابة
فتهتف الجماهير في حماسة

لست وزيراً
أعقد اجتماعات طارئة
و أوقع على القرارات

أنا لا شىء
أنا ما أكون
أنا الوجود
أنا الغياب
أنا الجنون

سأظل دوماً هامشاً
أركل النص إن لم يعجبني

سأظل في المقاعد الخلفية
أسب عندما أريد
و أصفق واقفاً عندما أريد

أنا لن أكون يوماً
V.I.P

Monday, September 5, 2011



أصبحت نافذ الصبر إلى حد يستفزني شخصيا ً
أصبحت لا أرى إلا ما يضايقني متناسياً الأشياء التي تسعدني

سأكف عن مراهنة نفسي على أشياء أعلم في قرارة نفسي أنها فوق المراهنة

تكلمت كثيراً الفتر ة الماضية
لذا سأعود إلى صمتي و اكتفي بالمشاهدة
لن اتكلم إلا حين يستحق الأمر الكلام و بعد تفكير
سأحاول أن أجد حلولاً لما حدث
متجنباً إفساد أشياء أخري لا أستطيع التخلي عنها

سأعود إلى فضيلة الصمت التي تخليت عنها منذ فترة

Thursday, June 23, 2011

8 سنين مش بدور على النجاح .. كنت بدور على المتعة بكل صورها و بأقصى درجتها .. الحاجة الوحيدة اللي مينفعش تتقال بأرقام

حين تريد العودة إالى كل الأماكن اللي زرتها بحياتك فلا تستطيع

فتتمنى أن تكون ذكرياتك كلها فى نفس المكان و مع نفس الأشخاص حتى تستطيع استعادتها وقتما شئت

حين تشعر أنك خائف مما هو آت لأول مرة في حياتك

حين تخاف ألا تحقق أحلامك

ولا تستطيع أن تفعل شيئا حيال ذلك

Thursday, June 2, 2011

زي ماتحبي

بحبك زي ما تحبي

بحبك شمس طالعة تنور الدنيا

وورد أحمر على خدودك

ينقط شهد عاللي تحبي من قلبك

بحبك جوه فستانك

و ألوانك

هادية و ملفتة و تخبل

تخلي الورد يتحير لما تعدي قدامه

و ينسى يعنى إيه الورد و الألوان

يشبِّه يقول كان في زمان

وردة شبه اللي ماشية هناك

وريحة طالعة تقلب الدنيا

وتسأل هي مين ديه ؟؟

بأنانية

ابتسم و اسكت

و اسيب الدنيا بتدور على الوردة أم ريحة جنان

مقولش إنك قاعدة قدامي

و أقول الدنيا دي ليا

بتتبسم

فتتجسم

قدامي في شكل إنسانه

دنيا غير دنية بقية الناس

دنيا بخد و غمازتين

تنسيك يعني إيه دنيا

و كلمة جوة مش طالعة

تحس إن الكلام ممكن يموت من الخضة لو اتقالت

تبقى خلاص على لساني

يدوب حنطق

تطلع لسانها تقولي مش طالعة

Sunday, May 29, 2011

من يو مين و أنا نازل من البيت لقيت فى المدخل و لد صغير بيلعب بالنحلة زي اللي كنت بلعب بيها و أنا صغير في بيت جدي، كنت عايز اخدها منه اشوف إذا كنت لسه بعرف ألفها ولا لأ بس كنت مستعجل أو يمكن أقنعت نفسي إن أنا مستعجل .. بس دلوقتي و أنا طالع البيت لقيته برضه بيلعب خدتها منه و جربت لقيت نفسي لسه بعرف ألفها

Tuesday, April 12, 2011

محاولات غير يائسة للكتابة

تعشق صباحاتك .. حتى تلك التي تستيقظ فيها مرهقاً .. تنسى كوابيسك بمجرد سماعك لصوتها .. تفعل شيئاً آخر غير سبابك الصباحي .

تحاول أن تكتب ما تشعر به فلا تستطيع .. لقد سلبت عقلك بمحض إرادتك .. جميع محاولاتك للكتابة غير كافية بالنسبة لك .. تشعر أن هناك أكثر من ذلك .. كل ما تكتبه لا يشبع رغبتك .. كأنك لم تكتب من قبل .. كأنك لم تسطر حروفاً لتكون كلمات .. كلمات لترسم جملاً توضح ما بداخلك .. ترسم أحلامك .. تستمر محاولاتك للكتابة بدون يأسك السابق .. فبدايتك هذه المرة بلا نهاية .

أنت الذي كنت لم تصبح هو ..

كأن الذي كان لم يكن ..

إنك منذ الآن لست أنت

و لكنك أنت أنت الجديد

تلغي صفاتك القديمة و تؤكدها

قدس الأقداس مستودع الأسرار ونبع السعادة .. كل الطريق الذي مشيت في حياتك مجرد بداية .. و البداية هي أول طريق النهاية .. فما بدأ لابد أن ينتهي .. فإن استطعت فهم الرموز و تجميعها حصلت على أكثر مما تحلم

تملك بدايةً أخرى .. بداية بلا نهاية .. تعشق حياتك بكل ما فيها حتى الثمالة ..

Sunday, January 9, 2011

فداكي أنتي

و لو يرحل هوى بكرة

فداكي أنتي

فداكي احنا

بكل ما فينا من روحنا

كتير بوحنا

فداكي قلوب

على البنايات بتتعلق

بقلوب راحت

بقلوب ساكنة

بقلوب جاية

و قلبك أنتي لو يسكن

على البنايات

حتتعلق

مشانق صبح

متعلق

عليها قلوب

بيكي أنتي

ما تتعلق

فداكي كل ما فينا

حكاياتنا

و غناوينا

و يسوا إيه ؟؟

و من دونك

حنسوى إيه؟؟

جدورنا

ضاربة فيكي أنتي

و من دونك

شجر دبلان

فداكي الشوف

قدم ملهوف

و الف جاروف

على أرضك

بيحفروا ليكي

من طميك

و نيل يجري على العايشين

يعيش أكتر

يقو ل مواويل

عن العاشقين

على أرضك

بياكل في قلوبهم خوف

على عرضك

ولو ترضي

يخافوا أكتر

ما هو أنتي ساكنه جواهم

فى ابدانهم

بيجري دم من دمك

بلون شمسك

على جلودهم

حفر حكايات

بتحكي عن

سنين راحت

بتحكي عن

شباب راحت

فدا عيونك

فدا الجايات